رفض رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أن يخوض أي نوع من الحروب مع روسيا إنتصاراً لأوكرانيا، وأعلن تخلي بلاده عن مناصرتها لكييف إلا عبر قرارات إقتصادية غير مؤثرة على روسيا، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن بايدن قد منح الرئيس الروسي بوتين الضوء الأخضر لغزو أوكرانيا ويفعل بها ما يشاء، ضارباً عرض الحائط بجميع تعهداته السابقة بحمايتها من أي غزو روسي، وقد أثر التراجع الأمريكي على قوة وهيبة التنمر الأوروبي والتهديد المستمر لموسكو، ليصبح موقفهم مخجلاً ومثاراً للسخرية وبالذات بعد هجوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الغرب لتقاعسهم عن نصرته كما وعدوه بسبب خوفهم من روسيا.
ويبدو ان بايدن يمارس سياسة سابقيه من رؤساء الولايات المتحدة بدقة وبكل حذافيرها، حين كانوا يحددون مدة زمنية معينة للعمليات العسكرية للدول الحليفة لواشنطن حتى لا يُثيروا الشبهات حول مصداقيتهم، كما هو الحال مع الهجمات الصهيونية على غزة، والتي كانت تنال مباركة الرئيس الامريكي لكن بشرط أن تكون محددة الزمن وواضحة الأهدف ، ويبدو ان ما يجري حالياً من هجوم روسيا على أوكرانيا متفق عليه مسبقاً مع القيادة الأمريكية، بشرط أن لا تزيد المدة عن عشرة أيام لضمان عدم تأثُر القارة الأوروبية إقتصادياً، وهذا أمر مشروط بعودة الحياة في أوكرانيا إلى طبيعتها.
لقد كان الهجوم الروسي شامل وسريع للسيطرة على جميع الأهداف وشل قدرات المقاومة الأوكرانية، بغية الإنتهاء مبكراً من المواجهة العسكرية حتى لا يتم زيادة الضغط على واشنطن بسبب إطالة امد الحرب، لذا فإن عشرة أيام ستكون كافية لتغيير النظام الحالي ونزع الأسلحة التي تهدد موسكو، وهو وقت لن يُلحق الضرر بالقارة الأوروبية، ويحافظ على جزء من هيبة واشنطن التي ستبدأ حملة سياسية لإقناع الأوروبيين بالحكومة الأوكرانية الجديدة، وأن هذه الحكومة ستكون عوناً لهم في المراحل القادمة كونها تضمن الأمن الشمولي لتدفق المواد الغذائية ومزودات الطاقة لأوروبا.
وربما جاء الإتفاق بين واشنطن وموسكو على خلفية علاقات سابقة وليس من فراغ، وقد يكون بسبب إحجام روسيا عن دعم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة بممارسة هوايتها بالهجمات السيبرانية، مما سهل الطريق أمام بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين، وكان لموسكو دور كبير في إنتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة وهزيمة هيلاري كلينتون، وبالتالي يدين بايدن بمنصبه لموسكو ليكون رده للجميل بتوقيت مناسب وبالصمت عما يجري في أوكرانيا، لكن كما ذكرت بشرط عدم إطالة أمد الحرب.
كما عادت الحرب الروسية الأوكرانية بفوائد جمة على الولايات المتحدة حيث ازدهرت تجارة الأسلحة، وبدأت تبيع اسلحتها للدول الأوروبية بعد أن امتلأت المخازن العربية بالأسلحة الأمريكية، وارتفع سعر النفط بشكل محموم لتعود الفائدة الأعلى على واشنطن والتي رسخت أقدامها في عديد الدول الأوروبية، وفي النهاية ستحقق الولايات المتحدة وروسيا أهدافهما من حرب صرخت فيها موسكو وصمتت خلالها واشنطن، ليكون للصمت ثمناً كبيراً قد يفوق ما يحصل عليه المنتصر في الحرب.
آخر الكلام:
البيت الأبيض ما بينفع في اليوم الأسود
صالح الراشد
رفض رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أن يخوض أي نوع من الحروب مع روسيا إنتصاراً لأوكرانيا، وأعلن تخلي بلاده عن مناصرتها لكييف إلا عبر قرارات إقتصادية غير مؤثرة على روسيا، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن بايدن قد منح الرئيس الروسي بوتين الضوء الأخضر لغزو أوكرانيا ويفعل بها ما يشاء، ضارباً عرض الحائط بجميع تعهداته السابقة بحمايتها من أي غزو روسي، وقد أثر التراجع الأمريكي على قوة وهيبة التنمر الأوروبي والتهديد المستمر لموسكو، ليصبح موقفهم مخجلاً ومثاراً للسخرية وبالذات بعد هجوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الغرب لتقاعسهم عن نصرته كما وعدوه بسبب خوفهم من روسيا.
ويبدو ان بايدن يمارس سياسة سابقيه من رؤساء الولايات المتحدة بدقة وبكل حذافيرها، حين كانوا يحددون مدة زمنية معينة للعمليات العسكرية للدول الحليفة لواشنطن حتى لا يُثيروا الشبهات حول مصداقيتهم، كما هو الحال مع الهجمات الصهيونية على غزة، والتي كانت تنال مباركة الرئيس الامريكي لكن بشرط أن تكون محددة الزمن وواضحة الأهدف ، ويبدو ان ما يجري حالياً من هجوم روسيا على أوكرانيا متفق عليه مسبقاً مع القيادة الأمريكية، بشرط أن لا تزيد المدة عن عشرة أيام لضمان عدم تأثُر القارة الأوروبية إقتصادياً، وهذا أمر مشروط بعودة الحياة في أوكرانيا إلى طبيعتها.
لقد كان الهجوم الروسي شامل وسريع للسيطرة على جميع الأهداف وشل قدرات المقاومة الأوكرانية، بغية الإنتهاء مبكراً من المواجهة العسكرية حتى لا يتم زيادة الضغط على واشنطن بسبب إطالة امد الحرب، لذا فإن عشرة أيام ستكون كافية لتغيير النظام الحالي ونزع الأسلحة التي تهدد موسكو، وهو وقت لن يُلحق الضرر بالقارة الأوروبية، ويحافظ على جزء من هيبة واشنطن التي ستبدأ حملة سياسية لإقناع الأوروبيين بالحكومة الأوكرانية الجديدة، وأن هذه الحكومة ستكون عوناً لهم في المراحل القادمة كونها تضمن الأمن الشمولي لتدفق المواد الغذائية ومزودات الطاقة لأوروبا.
وربما جاء الإتفاق بين واشنطن وموسكو على خلفية علاقات سابقة وليس من فراغ، وقد يكون بسبب إحجام روسيا عن دعم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة بممارسة هوايتها بالهجمات السيبرانية، مما سهل الطريق أمام بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين، وكان لموسكو دور كبير في إنتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة وهزيمة هيلاري كلينتون، وبالتالي يدين بايدن بمنصبه لموسكو ليكون رده للجميل بتوقيت مناسب وبالصمت عما يجري في أوكرانيا، لكن كما ذكرت بشرط عدم إطالة أمد الحرب.
كما عادت الحرب الروسية الأوكرانية بفوائد جمة على الولايات المتحدة حيث ازدهرت تجارة الأسلحة، وبدأت تبيع اسلحتها للدول الأوروبية بعد أن امتلأت المخازن العربية بالأسلحة الأمريكية، وارتفع سعر النفط بشكل محموم لتعود الفائدة الأعلى على واشنطن والتي رسخت أقدامها في عديد الدول الأوروبية، وفي النهاية ستحقق الولايات المتحدة وروسيا أهدافهما من حرب صرخت فيها موسكو وصمتت خلالها واشنطن، ليكون للصمت ثمناً كبيراً قد يفوق ما يحصل عليه المنتصر في الحرب.
آخر الكلام:
البيت الأبيض ما بينفع في اليوم الأسود
صالح الراشد
رفض رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أن يخوض أي نوع من الحروب مع روسيا إنتصاراً لأوكرانيا، وأعلن تخلي بلاده عن مناصرتها لكييف إلا عبر قرارات إقتصادية غير مؤثرة على روسيا، مما جعل الكثيرين يعتقدون أن بايدن قد منح الرئيس الروسي بوتين الضوء الأخضر لغزو أوكرانيا ويفعل بها ما يشاء، ضارباً عرض الحائط بجميع تعهداته السابقة بحمايتها من أي غزو روسي، وقد أثر التراجع الأمريكي على قوة وهيبة التنمر الأوروبي والتهديد المستمر لموسكو، ليصبح موقفهم مخجلاً ومثاراً للسخرية وبالذات بعد هجوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الغرب لتقاعسهم عن نصرته كما وعدوه بسبب خوفهم من روسيا.
ويبدو ان بايدن يمارس سياسة سابقيه من رؤساء الولايات المتحدة بدقة وبكل حذافيرها، حين كانوا يحددون مدة زمنية معينة للعمليات العسكرية للدول الحليفة لواشنطن حتى لا يُثيروا الشبهات حول مصداقيتهم، كما هو الحال مع الهجمات الصهيونية على غزة، والتي كانت تنال مباركة الرئيس الامريكي لكن بشرط أن تكون محددة الزمن وواضحة الأهدف ، ويبدو ان ما يجري حالياً من هجوم روسيا على أوكرانيا متفق عليه مسبقاً مع القيادة الأمريكية، بشرط أن لا تزيد المدة عن عشرة أيام لضمان عدم تأثُر القارة الأوروبية إقتصادياً، وهذا أمر مشروط بعودة الحياة في أوكرانيا إلى طبيعتها.
لقد كان الهجوم الروسي شامل وسريع للسيطرة على جميع الأهداف وشل قدرات المقاومة الأوكرانية، بغية الإنتهاء مبكراً من المواجهة العسكرية حتى لا يتم زيادة الضغط على واشنطن بسبب إطالة امد الحرب، لذا فإن عشرة أيام ستكون كافية لتغيير النظام الحالي ونزع الأسلحة التي تهدد موسكو، وهو وقت لن يُلحق الضرر بالقارة الأوروبية، ويحافظ على جزء من هيبة واشنطن التي ستبدأ حملة سياسية لإقناع الأوروبيين بالحكومة الأوكرانية الجديدة، وأن هذه الحكومة ستكون عوناً لهم في المراحل القادمة كونها تضمن الأمن الشمولي لتدفق المواد الغذائية ومزودات الطاقة لأوروبا.
وربما جاء الإتفاق بين واشنطن وموسكو على خلفية علاقات سابقة وليس من فراغ، وقد يكون بسبب إحجام روسيا عن دعم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة بممارسة هوايتها بالهجمات السيبرانية، مما سهل الطريق أمام بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين، وكان لموسكو دور كبير في إنتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة وهزيمة هيلاري كلينتون، وبالتالي يدين بايدن بمنصبه لموسكو ليكون رده للجميل بتوقيت مناسب وبالصمت عما يجري في أوكرانيا، لكن كما ذكرت بشرط عدم إطالة أمد الحرب.
كما عادت الحرب الروسية الأوكرانية بفوائد جمة على الولايات المتحدة حيث ازدهرت تجارة الأسلحة، وبدأت تبيع اسلحتها للدول الأوروبية بعد أن امتلأت المخازن العربية بالأسلحة الأمريكية، وارتفع سعر النفط بشكل محموم لتعود الفائدة الأعلى على واشنطن والتي رسخت أقدامها في عديد الدول الأوروبية، وفي النهاية ستحقق الولايات المتحدة وروسيا أهدافهما من حرب صرخت فيها موسكو وصمتت خلالها واشنطن، ليكون للصمت ثمناً كبيراً قد يفوق ما يحصل عليه المنتصر في الحرب.
آخر الكلام:
البيت الأبيض ما بينفع في اليوم الأسود
التعليقات
هل أعطى بايدن الضوء الأخضر لروسيا لغزو أوكرانيا .. ؟!!
التعليقات