دعا الجيش السوري أمس المدنيين إلى الابتعاد عن المسلحين داخل المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في إدلب، فيما لم تبدأ الفصائل الإسلامية المتطرفة بعد بالانسحاب منها بموجب الاتفاق الروسي التركي الذي يحدد بعد غد الإثنين مهلة أخيرة. من جهة ثانية، حذرت منظمات إنسانية دولية من التداعيات التي قد تترتب على حياة المدنيين في إدلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة. وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول(سبتمبر)، الى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً. وتم بموجبه في مرحلة أولى سحب السلاح الثقيل خلال مهلة انتهت الأربعاء، بينما يتعين على الإرهابيين اخلاء هذه المنطقة حتى الإثنين المقبل. وتلقى سكان في ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح أمس رسائل قصيرة على هواتفهم، موقعة من الجيش العربي السوري. ورد في احداها 'يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب'. وجاء في رسالتين أخريين 'المناطق التي تجبر المسلحين على مغادرتها ستبقى آمنة' و'أهلنا الأعزاء، سكان المنطقة المطلوب مغادرة المسلحين منها، لا تسمحوا للإرهابيين أن يتخذوكم دروعا بشرية'. والتزمت كافة التنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح بتطبيق البند الأول من الاتفاق لناحية سحب السلاح الثقيل، رغم عدم إعلانها أي موقف من الاتفاق. وينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات الجهادية من هذه المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب وفق محللين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إنه 'لم يُسجل بعد انسحاب أي من الفصائل الاسلامية المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح'. وأكد مصدر في فصيل معارض في هذه المنطقة أنه 'لم يتم رصد أي عمليات انسحاب لمقاتلين' خلال اليومين الأخيرين. جنّب الاتفاق الروسي التركي محافظة ادلب التي تؤوي ومناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هجوماً واسعاً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع. ووصفت دمشق الاتفاق بأنه مقدمة لـ'تحرير' ادلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن الاتفاق 'اجراء موقت'، مجددا عزم قواته استعادة السيطرة على 'كافة الأراضي السورية'. وأعربت منظمة العفو الدولية في بيان أمس عن خشيتها على مصير المدنيين في إدلب في حال تراجعت الأطراف المعنية عن تطبيق الاتفاق. وقالت إن تصريحات الرئيس السوري عن كونه اتفاقاً مؤقتا 'تعني أن المدنيين قد لا يكونون محميين لفترة طويلة، خصوصا هؤلاء الذين يعيشون خارج المنطقة'. ودعت كلا من روسيا وتركيا وإيران إلى 'تفادي كارثة إنسانية أخرى في إدلب'. واعتبرت المنظمة أن 'الشعب السوري اعتاد على وعود الحماية الفاشلة، خصوصاً من روسيا والحكومة السورية'، مضيفة أن 'خشيتنا على المدنيين في إدلب نابعة من سجل الحكومة السورية في التجاهل الكامل لمبادئ الإنسانية الأساسية'. وفي بيان مشترك، قالت منظمة 'كير' ولجنة الإنقاذ الدولية و'مرسي كور' و'سايف ذي تشيلدرن'، إن 'منظمات محلية شريكة (في ادلب) بالاضافة الى المدنيين الذين يتلقون المساعدة، أعربت عن مخاوفها من أن العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة في الأيام القليلة المقبلة في حال انهيار الاتفاق أو اندلاع القتال في مناطق لا يشملها'. وحذرت أنه من شأن 'أي هجوم عسكري محدود أن يؤدي الى نزوح مئات آلاف السكان'. وقال مدير منظمة كير في سوريا ووتر شاب 'سكان إدلب والعاملون في المجال الانساني يحبسون أنفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق'. واعتبرت مديرة لجنة الانقاذ الدولية لورين برامويل أنه 'اذا فشل الاتفاق بسرعة وبدأت العمليات العسكرية، فإن مئات الآلاف سيواجهون صعوبات في الحصول على المساعدات التي يحتاجون اليها بشدة'.- (أ ف ب)
دعا الجيش السوري أمس المدنيين إلى الابتعاد عن المسلحين داخل المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في إدلب، فيما لم تبدأ الفصائل الإسلامية المتطرفة بعد بالانسحاب منها بموجب الاتفاق الروسي التركي الذي يحدد بعد غد الإثنين مهلة أخيرة. من جهة ثانية، حذرت منظمات إنسانية دولية من التداعيات التي قد تترتب على حياة المدنيين في إدلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة. وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول(سبتمبر)، الى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً. وتم بموجبه في مرحلة أولى سحب السلاح الثقيل خلال مهلة انتهت الأربعاء، بينما يتعين على الإرهابيين اخلاء هذه المنطقة حتى الإثنين المقبل. وتلقى سكان في ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح أمس رسائل قصيرة على هواتفهم، موقعة من الجيش العربي السوري. ورد في احداها 'يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب'. وجاء في رسالتين أخريين 'المناطق التي تجبر المسلحين على مغادرتها ستبقى آمنة' و'أهلنا الأعزاء، سكان المنطقة المطلوب مغادرة المسلحين منها، لا تسمحوا للإرهابيين أن يتخذوكم دروعا بشرية'. والتزمت كافة التنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح بتطبيق البند الأول من الاتفاق لناحية سحب السلاح الثقيل، رغم عدم إعلانها أي موقف من الاتفاق. وينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات الجهادية من هذه المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب وفق محللين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إنه 'لم يُسجل بعد انسحاب أي من الفصائل الاسلامية المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح'. وأكد مصدر في فصيل معارض في هذه المنطقة أنه 'لم يتم رصد أي عمليات انسحاب لمقاتلين' خلال اليومين الأخيرين. جنّب الاتفاق الروسي التركي محافظة ادلب التي تؤوي ومناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هجوماً واسعاً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع. ووصفت دمشق الاتفاق بأنه مقدمة لـ'تحرير' ادلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن الاتفاق 'اجراء موقت'، مجددا عزم قواته استعادة السيطرة على 'كافة الأراضي السورية'. وأعربت منظمة العفو الدولية في بيان أمس عن خشيتها على مصير المدنيين في إدلب في حال تراجعت الأطراف المعنية عن تطبيق الاتفاق. وقالت إن تصريحات الرئيس السوري عن كونه اتفاقاً مؤقتا 'تعني أن المدنيين قد لا يكونون محميين لفترة طويلة، خصوصا هؤلاء الذين يعيشون خارج المنطقة'. ودعت كلا من روسيا وتركيا وإيران إلى 'تفادي كارثة إنسانية أخرى في إدلب'. واعتبرت المنظمة أن 'الشعب السوري اعتاد على وعود الحماية الفاشلة، خصوصاً من روسيا والحكومة السورية'، مضيفة أن 'خشيتنا على المدنيين في إدلب نابعة من سجل الحكومة السورية في التجاهل الكامل لمبادئ الإنسانية الأساسية'. وفي بيان مشترك، قالت منظمة 'كير' ولجنة الإنقاذ الدولية و'مرسي كور' و'سايف ذي تشيلدرن'، إن 'منظمات محلية شريكة (في ادلب) بالاضافة الى المدنيين الذين يتلقون المساعدة، أعربت عن مخاوفها من أن العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة في الأيام القليلة المقبلة في حال انهيار الاتفاق أو اندلاع القتال في مناطق لا يشملها'. وحذرت أنه من شأن 'أي هجوم عسكري محدود أن يؤدي الى نزوح مئات آلاف السكان'. وقال مدير منظمة كير في سوريا ووتر شاب 'سكان إدلب والعاملون في المجال الانساني يحبسون أنفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق'. واعتبرت مديرة لجنة الانقاذ الدولية لورين برامويل أنه 'اذا فشل الاتفاق بسرعة وبدأت العمليات العسكرية، فإن مئات الآلاف سيواجهون صعوبات في الحصول على المساعدات التي يحتاجون اليها بشدة'.- (أ ف ب)
دعا الجيش السوري أمس المدنيين إلى الابتعاد عن المسلحين داخل المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة في إدلب، فيما لم تبدأ الفصائل الإسلامية المتطرفة بعد بالانسحاب منها بموجب الاتفاق الروسي التركي الذي يحدد بعد غد الإثنين مهلة أخيرة. من جهة ثانية، حذرت منظمات إنسانية دولية من التداعيات التي قد تترتب على حياة المدنيين في إدلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة. وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول(سبتمبر)، الى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً. وتم بموجبه في مرحلة أولى سحب السلاح الثقيل خلال مهلة انتهت الأربعاء، بينما يتعين على الإرهابيين اخلاء هذه المنطقة حتى الإثنين المقبل. وتلقى سكان في ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح أمس رسائل قصيرة على هواتفهم، موقعة من الجيش العربي السوري. ورد في احداها 'يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب'. وجاء في رسالتين أخريين 'المناطق التي تجبر المسلحين على مغادرتها ستبقى آمنة' و'أهلنا الأعزاء، سكان المنطقة المطلوب مغادرة المسلحين منها، لا تسمحوا للإرهابيين أن يتخذوكم دروعا بشرية'. والتزمت كافة التنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح بتطبيق البند الأول من الاتفاق لناحية سحب السلاح الثقيل، رغم عدم إعلانها أي موقف من الاتفاق. وينص في مرحلته الثانية على أن تنسحب التنظيمات الجهادية من هذه المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب وفق محللين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إنه 'لم يُسجل بعد انسحاب أي من الفصائل الاسلامية المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح'. وأكد مصدر في فصيل معارض في هذه المنطقة أنه 'لم يتم رصد أي عمليات انسحاب لمقاتلين' خلال اليومين الأخيرين. جنّب الاتفاق الروسي التركي محافظة ادلب التي تؤوي ومناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هجوماً واسعاً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع. ووصفت دمشق الاتفاق بأنه مقدمة لـ'تحرير' ادلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن الاتفاق 'اجراء موقت'، مجددا عزم قواته استعادة السيطرة على 'كافة الأراضي السورية'. وأعربت منظمة العفو الدولية في بيان أمس عن خشيتها على مصير المدنيين في إدلب في حال تراجعت الأطراف المعنية عن تطبيق الاتفاق. وقالت إن تصريحات الرئيس السوري عن كونه اتفاقاً مؤقتا 'تعني أن المدنيين قد لا يكونون محميين لفترة طويلة، خصوصا هؤلاء الذين يعيشون خارج المنطقة'. ودعت كلا من روسيا وتركيا وإيران إلى 'تفادي كارثة إنسانية أخرى في إدلب'. واعتبرت المنظمة أن 'الشعب السوري اعتاد على وعود الحماية الفاشلة، خصوصاً من روسيا والحكومة السورية'، مضيفة أن 'خشيتنا على المدنيين في إدلب نابعة من سجل الحكومة السورية في التجاهل الكامل لمبادئ الإنسانية الأساسية'. وفي بيان مشترك، قالت منظمة 'كير' ولجنة الإنقاذ الدولية و'مرسي كور' و'سايف ذي تشيلدرن'، إن 'منظمات محلية شريكة (في ادلب) بالاضافة الى المدنيين الذين يتلقون المساعدة، أعربت عن مخاوفها من أن العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة في الأيام القليلة المقبلة في حال انهيار الاتفاق أو اندلاع القتال في مناطق لا يشملها'. وحذرت أنه من شأن 'أي هجوم عسكري محدود أن يؤدي الى نزوح مئات آلاف السكان'. وقال مدير منظمة كير في سوريا ووتر شاب 'سكان إدلب والعاملون في المجال الانساني يحبسون أنفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق'. واعتبرت مديرة لجنة الانقاذ الدولية لورين برامويل أنه 'اذا فشل الاتفاق بسرعة وبدأت العمليات العسكرية، فإن مئات الآلاف سيواجهون صعوبات في الحصول على المساعدات التي يحتاجون اليها بشدة'.- (أ ف ب)
التعليقات