د. علي النحلة حياصات يشهد الإعلام العربي، بما في ذلك الأردني، حالة من الحفاوة والتهليل لأسماء معينة من المرشحين الأمريكيين من أصول عربية الذين يُتوقع أن ينضموا إلى فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. السؤال الأبرز الذي يطرحه الكثيرون, ما القيمة المضافة التي يمكن أن يجلبها هؤلاء الأمريكيون من أصول عربية الى قضايا الأمة العربية؟ خصوصاً القضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية في الوعي العربي. هل يعقل أن يكون للأمريكيين من أصول عربية تأثير جوهري في المواقف السياسية الأمريكية تجاه القضايا العربية في ظل الانحياز التاريخي للسياسة الأمريكية لصالح إسرائيل؟ من المعروف أن الثقافة هي التي تشكل سلوك الأفراد ومعتقداتهم السياسية والفكرية، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الشخصية. لذا، ليس من المستغرب أن يكون أولويات هؤلاء المسؤولين الأمريكيين - مهما كانت أصولهم - موجهة أولاً لخدمة مصالح الولايات المتحدة الامريكية، وليس لقضايا الخارج. فهم نشؤوا وتربوا في بيئة ثقافية أمريكية، ولديهم ولاء مُطلق لبلادهم امريكا، وفي كثير من الأحيان قد يتخذون مواقف قد تكون أكثر تشدداً في بعض القضايا السياسية من نظرائهم الأمريكيين غير العرب، وذلك في محاولة لتأكيد ولائهم للسياسات الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام العربية لم تقدم حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن الرئيس ترامب قد كلف أي مسؤول أمريكي من أصول عربية في منصب مؤثر داخل إدارته. فحتى مع وجود شخصيات من أصول عربية في بعض المناصب، يبقى الرئيس هو صاحب القرار النهائي في أي قرار، ولا شك أن هذا الواقع يحد من قدرة هؤلاء المسؤولين على التأثير الفعلي في صنع القرار الأمريكي. بالنتيجية، يجب أن يدرك الإعلام العربي أن التهليل والتفاؤل المبالغ فيه حول دخول بعض الأمريكيين من أصول عربية إلى دوائر صنع القرار الأمريكية قد يكون بعيداً عن الواقع، خصوصًا إذا تم التغافل عن حقيقة أن النظام السياسي الأمريكي لا يتيح لأي شخص، بغض النظر عن أصوله الثقافية أو العرقية، أن يتجاوز سياسات الرئيس الأمريكي وتوجيهاته. فالرئيس هو صاحب الكلمة الفصل في اتخاذ القرارات الكبرى، بينما يقتصر دور المسؤولين الآخرين على تقديم المشورة والتنفيذ ضمن إطار سياسته العامة.
د. علي النحلة حياصات يشهد الإعلام العربي، بما في ذلك الأردني، حالة من الحفاوة والتهليل لأسماء معينة من المرشحين الأمريكيين من أصول عربية الذين يُتوقع أن ينضموا إلى فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. السؤال الأبرز الذي يطرحه الكثيرون, ما القيمة المضافة التي يمكن أن يجلبها هؤلاء الأمريكيون من أصول عربية الى قضايا الأمة العربية؟ خصوصاً القضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية في الوعي العربي. هل يعقل أن يكون للأمريكيين من أصول عربية تأثير جوهري في المواقف السياسية الأمريكية تجاه القضايا العربية في ظل الانحياز التاريخي للسياسة الأمريكية لصالح إسرائيل؟ من المعروف أن الثقافة هي التي تشكل سلوك الأفراد ومعتقداتهم السياسية والفكرية، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الشخصية. لذا، ليس من المستغرب أن يكون أولويات هؤلاء المسؤولين الأمريكيين - مهما كانت أصولهم - موجهة أولاً لخدمة مصالح الولايات المتحدة الامريكية، وليس لقضايا الخارج. فهم نشؤوا وتربوا في بيئة ثقافية أمريكية، ولديهم ولاء مُطلق لبلادهم امريكا، وفي كثير من الأحيان قد يتخذون مواقف قد تكون أكثر تشدداً في بعض القضايا السياسية من نظرائهم الأمريكيين غير العرب، وذلك في محاولة لتأكيد ولائهم للسياسات الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام العربية لم تقدم حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن الرئيس ترامب قد كلف أي مسؤول أمريكي من أصول عربية في منصب مؤثر داخل إدارته. فحتى مع وجود شخصيات من أصول عربية في بعض المناصب، يبقى الرئيس هو صاحب القرار النهائي في أي قرار، ولا شك أن هذا الواقع يحد من قدرة هؤلاء المسؤولين على التأثير الفعلي في صنع القرار الأمريكي. بالنتيجية، يجب أن يدرك الإعلام العربي أن التهليل والتفاؤل المبالغ فيه حول دخول بعض الأمريكيين من أصول عربية إلى دوائر صنع القرار الأمريكية قد يكون بعيداً عن الواقع، خصوصًا إذا تم التغافل عن حقيقة أن النظام السياسي الأمريكي لا يتيح لأي شخص، بغض النظر عن أصوله الثقافية أو العرقية، أن يتجاوز سياسات الرئيس الأمريكي وتوجيهاته. فالرئيس هو صاحب الكلمة الفصل في اتخاذ القرارات الكبرى، بينما يقتصر دور المسؤولين الآخرين على تقديم المشورة والتنفيذ ضمن إطار سياسته العامة.
د. علي النحلة حياصات يشهد الإعلام العربي، بما في ذلك الأردني، حالة من الحفاوة والتهليل لأسماء معينة من المرشحين الأمريكيين من أصول عربية الذين يُتوقع أن ينضموا إلى فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. السؤال الأبرز الذي يطرحه الكثيرون, ما القيمة المضافة التي يمكن أن يجلبها هؤلاء الأمريكيون من أصول عربية الى قضايا الأمة العربية؟ خصوصاً القضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية في الوعي العربي. هل يعقل أن يكون للأمريكيين من أصول عربية تأثير جوهري في المواقف السياسية الأمريكية تجاه القضايا العربية في ظل الانحياز التاريخي للسياسة الأمريكية لصالح إسرائيل؟ من المعروف أن الثقافة هي التي تشكل سلوك الأفراد ومعتقداتهم السياسية والفكرية، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الشخصية. لذا، ليس من المستغرب أن يكون أولويات هؤلاء المسؤولين الأمريكيين - مهما كانت أصولهم - موجهة أولاً لخدمة مصالح الولايات المتحدة الامريكية، وليس لقضايا الخارج. فهم نشؤوا وتربوا في بيئة ثقافية أمريكية، ولديهم ولاء مُطلق لبلادهم امريكا، وفي كثير من الأحيان قد يتخذون مواقف قد تكون أكثر تشدداً في بعض القضايا السياسية من نظرائهم الأمريكيين غير العرب، وذلك في محاولة لتأكيد ولائهم للسياسات الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام العربية لم تقدم حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن الرئيس ترامب قد كلف أي مسؤول أمريكي من أصول عربية في منصب مؤثر داخل إدارته. فحتى مع وجود شخصيات من أصول عربية في بعض المناصب، يبقى الرئيس هو صاحب القرار النهائي في أي قرار، ولا شك أن هذا الواقع يحد من قدرة هؤلاء المسؤولين على التأثير الفعلي في صنع القرار الأمريكي. بالنتيجية، يجب أن يدرك الإعلام العربي أن التهليل والتفاؤل المبالغ فيه حول دخول بعض الأمريكيين من أصول عربية إلى دوائر صنع القرار الأمريكية قد يكون بعيداً عن الواقع، خصوصًا إذا تم التغافل عن حقيقة أن النظام السياسي الأمريكي لا يتيح لأي شخص، بغض النظر عن أصوله الثقافية أو العرقية، أن يتجاوز سياسات الرئيس الأمريكي وتوجيهاته. فالرئيس هو صاحب الكلمة الفصل في اتخاذ القرارات الكبرى، بينما يقتصر دور المسؤولين الآخرين على تقديم المشورة والتنفيذ ضمن إطار سياسته العامة.
التعليقات
الإعلام العربي والرهانات الخاطئة على الأمريكيين من أصول عربية
التعليقات