JNCTV

تنتظر المنتخب الوطني لكرة السلة، مهمة صعبة، عندما يلتقي اليوم عند الساعة 14:35 بتوقيت الأردن، مضيفه المنتخب الصيني على ملعب مركز ووكسونج الرياضية بالعاصمة بكين، ضمن الدور الحاسم من تصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2019 المقرر إقامتها في الصين.

ويحتاج المنتخب الوطني للفوز في هذه المباراة، بعد خسارته مباراته الأولى أمام ضيفه المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 86-75 يوم الخميس الماضي على صالة الأمير حمزة بن الحسين، وخسارة ثانية ستضعه في موقع صعب للتأهل إلى النهائيات العالمية.

ويحتل "صقور الأردن" حاليا المركز الرابع في الممجوعة الخامسة (الأول بالدور الحاسم)، برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطة واحدة وراء نيوزيلندا ولبنان، علما بأن كوريا الجنوبية تحمل الرصيد ذاته (12 نقطة)، بيد أنها تتفوق على المنتخب الوطني بفارق المواجهات المباشرة، أما المنتخب الصيني، فيحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط، متقدما على المنتخب السوري متذيل المجموعة بفارق نقطة واحدة.

وضمن المجموعة ذاتها اليوم، يلعب المنتخب اللبناني بضيافة المنتخب النيوزيلندي عند الساعة 10:10 صباحا بتوقيت الأردن، وسيلتقي المنتخب السوري مع مضيفه الكوري الجنوبي عند الساعة 14:00.

ولعب المنتخب الوطني 6 مباريات في القسم الأول من التصفيات، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضمت لبنان وسورية والهند، وحقق الفريق 5 انتصارات مقابل خسارة وحيدة خارج أرضه أمام المنتخب اللبناني، ليتصدر المجموعة بفارق المواجهات المباشرة عن الأخير، حاملا في رصيد 11 نقطة، نقلها معه إلى منافسات الدور الحاسم.

وتنص تعليمات الدور الحاسم، على تأهل أول 3 منتخبات من كل مجموعة تلقائيا إلى النهائيات العام المقبل، إلى جانب أفضل فريق احتل المركز الرابع من كلتا المجموعتين، وفي حال تواجدت المضيفة الصين في المراكز الأربعة الأولى بمجموعتها في نهاية التصفيات، فإن صاحبي المركز الرابع يتأهلان تلقائيا أيضا.
الخروج من الأزمة

يسعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب سام دغلس، إلى رفع معنويات اللاعبين التي تضررت كثيرا بعد الخسارة أمام المنتخب الكوري، خصوصا وأن جمهورا كبيرا ساند الفريق بحرارة حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما وضع اللاعبين في موقف صعب أمام المشجعين بنهاية المباراة.

ويتطلع دغلس أيضا لتقديم الفريق ككل، لمباراة أفضل من مباراة كوريا الجنوبية، خصوصا وأن التشكيلة مالت في اللقاء الأخير إلى إبراز القدرات الفرديّة على حساب اللعب الجماعي، مع نقل قليل للكرة وعدم التزام اللاعبين بخطة واضحة.

وأجرى المنتخب الوطني تدريبه الأخير قبل المباراة أمس؛ حيث وضع دغلس اللمسات الأخيرة على تشكيلته وخطته للقاء، والذي يتوقع أن يحاول الجهاز الفني خلاله تدارك الأخطاء التي وقع فيها الفريق مساء الخميس الماضي.

الفريق الصيني يحمل سمات مشابهة للمنتخب الكوري فيما يتعلق بتدوير الكرة والقدرة على التصويب البعيد، وهو ما يتطلب من "صقور الأردن" التركيز في الناحية الدفاعية الذي كان مفقودا بالمباراة الأخيرة، لا سيما حول القوس.

التشكيلة الأساسية للمنتخب ستشهد تعديلا واحدا يتمثل في عودة موسى العوضي على حساب أمين أبو حواس الذي خيب الآمال أمام كوريا، فيما سيتولى محمود عابدين صناعة الألعاب، مع تواجد دار تاركر والعوضي حوله، وسيقوم قائد الفريق زيد عباس بدور اللاعب رقم (4) المساند للاعب الارتكاز أحمد الدويري.

وسيحظى محمد شاهر بفرصة اللعب على فترات حسب الحاجة، خصوصا في حال وجد المنتخب الصيني الطريق سهلا تحت السلة، ومن المتوقع أن يلجأ دغلس في هذه المباراة إلى الاستعانة قدرات أحمد حمارشة الدفاعية، خصوصا في مراقبة مفاتيح الخصم حول القوس والمساعدة على المتابعة من تحت السلة.

ويملك المنتخب الوطني الأوراق البديلة القادرة على تشكيل مساندة ضرورية للأساسيين، مثل أبو حواس وسنان عيد ويوسف أبو وزنة، مع إمكانية الزج بجوردان الدسوقي وأشرف الهندي في أوقات معينة.

ويحتاج المنتخب الوطني في هذه المباراة لضبط أعصابه والتخلص من التوتر الزائد الذي كان له آثاره السلبية على أداء الفريق في مباراة الخميس؛ حيث خرج الدويري بالأخطاء الخمسة بمنتصف الربع الأخير، فيما اضطر تاكر للخروج على فترات لاستثمار مجهوده في وقت لاحق للسبب ذاته، وحصل سنان عيد على خطأين شخصيين في أقل من دقيقة.

لا تغييرات على تشكيلة الصين
في الطرف المقابل، يأمل المنتخب الصيني بتعويض خسارته في المباراة الأخيرة أمام لبنان بنتيجة 92-88 بعد التمديد، علما أنه سيخوض لقاء بالتشكيلة نفسها معارضا المطالبات التي نادت بالمشاركة بأبرز نجوم اللعبة.

وتملك الصين حاليا تشكيلتين؛ واحدة شاركت في دورة الألعاب الآسيوية وأحرزت الميدالية الذهبية بوجود لاعبين معروفين أمثال نجم الـNBA سابقا يي جيانليان، والثانية أقل خبرة وتشارك في التصفيات لإكساب اللاعبين الاحتكاك اللازم مع الفرق القوية، خصوصا وأن الصين ضامنة مسبقا لتواجدها في المونديال الذي سيقام على أرضها.

وأشركت الصين منذ بداية التصفيات 32 لاعبا، لتحل في المركز الثالث بمجموعتها في الدور الأول والتي ضمت كلا من نيوزيلندا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ، ويشرف على المنتخب المدرب دو فينغ.

يعد هو جينكيو أبرز لاعبي الفريق حاليا، وهو الذي أحرز 14 نقطة إضافة إلى 12 متابعة في المباراة أمام لبنان، وفي ظل توقع غياب صانع الألعاب الخبير جو أيلون، سيحصل وو كيان (24 عاما) على فرصة لإثبات قدراته مستغلا طول قامته مقارنة بلاعبين آخرين في مركزه.
-الغد