الحشود الأمريكية في «الخليج» و«المتوسط» مؤشر على «مواجهة ساخنة»


أخر الأخبار

الحشود الأمريكية في «الخليج» و«المتوسط» مؤشر على «مواجهة ساخنة»

05-09-2018 12:35 PM

JNCTV

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دمشق وموسكو وطهران مما وصفه بـ»الخطأ الإنساني الفادح» المتمثل في عملية عسكرية محتملة في إدلب شمالي سوريا. وكتب ترامب على تويتر: «بشار الأسد يجب ألا يقوم بهجوم متهور في محافظة إدلب. الروس والإيرانيون سيرتكبون خطأ إنسانيا فادحا إن شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المتوقعة. مئات الآلاف من الناس قد يقتلون. لا تسمحوا بحدوث ذلك».


ويأتي تحذير ترامب في الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران استعادة السيطرة على محافظة إدلب، التي تعتبر آخر معقل للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وتوجد فيها أيضا فصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى أكثر من 3 ملايين مدني.


ومن المتوقع أن يحسم مصير إدلب خلال القمة الروسية التركية الإيرانية المزمع عقدها في طهران يوم الجمعة المقبل.
من جانها، دعت فرنسا كلًا من روسيا وتركيا للحفاظ على الخطوات التي من شأنها خفض العنف في إدلب.

جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول أكدت فيه أن بلادها ستواصل علاقاتها الوثيقة مع تركيا وروسيا والجهات الفاعلة في الأزمة السورية من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم وموثوق وشامل.


وأكدت أن فرنسا قلقة إزاء احتمال وقوع هجوم كبير على إدلب من قبل الدولة السورية وحلفائها. محذرة من أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى نتائج وخيمة وكارثة إنسانية جديدة. وأشارت إلى «وجود مخاطر متعلقة باستخدام سلاح كيميائي في إدلب، كما قال وزير الخارجية جان إيف لودريان سابقًا». لافتًة إلى وجود حملات مضللة بشأن عدم استخدام دمشق أسلحة كيميائية ضد السكان في سوريا.

وأردفت: «ستواصل فرنسا حفاظها على خطها الأحمر المتعلق باستخدام أسلحة كيميائية، ومستعدة للتحرك في حال إثبات استخدام أسلحة كيميائية مميتة».


وشددت أن بلادها ستستمر في العمل مع حلفائها من أجل منع استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وأضافت: «لهذا السبب، فإن فرنسا تدعو كلًا من روسيا وتركيا إلى الحفاظ على الخطوات التي من شأنها خفض العنف في هذه المنطقة (إدلب) بدافع حماية المدنيين».


وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية، من عواقب إقدام الدولة السورية، وحلفائها، على مهاجمة إدلب.


ولا تبدو الحشود الأمريكية في الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط هذه المرة لمجرد تأديب أو ردع الدولة السورية وحلفائها، إذا استخدمت الأخيرة الأسلحة الكيماوية في حال اندلاع معركة في إدلب. واضح من حجم القوات ونوعها وجغرافية انتشارها أن الأمر أكبر من ذلك بكثير. إذ تشير المعطيات أن أمريكا تستعد لمواجهة ساخنة، قد تكون ضد حزب الله وايران، وقد يقتضي الحال توجيه ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية.


الحشود الأمريكية التي ردت عليها روسيا بمناورات عسكرية هي الأضخم في تاريخ روسيا منذ 40 عاما، وبمشاركة صينية هذه المرة، بحد ذاتها تشكل خطرا كبيرا لجهة تحول أي مواجهة في المنطقة إلى حرب إقليمية وحتى عالمية، قد تمتد من مدينة إدلب إلى عموم خطوط التماس في سورية، إلى لبنان فالبحر الأحمر واليمن، إلى الخليج العربي والعراق.

جميع منطقة الشرق الأوسط تحولت إلى بؤر ساخنة، قابلة للاشتعال والانفجار في أية لحظة، والحشود العسكرية الإضافية سوف ترفع مستوى التوتر، وتزيد من إمكانية حدوث مواجهة عسكرية.


في السياق، تأتي زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي لسورية، ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، وجولته في حلب، وهذه كلها رسائل إيرانية تؤكد إصرار طهران على بقاء قواتها في سوريا، ورفضها للمطالب الأمريكية الإسرائيلية بالخروج. بالمقابل، اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاتفاق الذي أبرم بين دمشق وطهران، اختبارا لإسرائيل، وهدد أن تل أبيب سوف ترد بكل قوة، ولن تسمح لإيران، بالتمركز عسكريا في البلد المجاور لها.


في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن نحو 4 آلاف مدرسة في سوريا تحتاج إلى إعادة إعمار.


وقال شويغو في احتفال أمام تلاميذ المدارس الداخلية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الذكرى العاشرة لتأسيسها: «قبل مجيئي إلى هنا، اطلعت على تقرير حول مدى استعداد النظام التعليمي في سوريا، التي تعاني كثيرا، لبداية العام الدراسي، هناك نحو 3.9 ألف مدرسة بحاجة لإعادة إعمار». وأشار وزير الدفاع إلى أن الأطفال بدؤوا الدراسة في حوالي 14 ألف مدرسة، تمكنا من إعادة إعمارها بشكل أو بآخر خلال هذا الوقت».


وأكد معاون وزير التربية السوري، الدكتور سعيد خرساني، أن 14 ألف مدرسة في مختلف أرجاء البلاد قد أصبحت جاهزة لاستقبال 4 ملايين تلميذ.
(وكالات)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع JNCTV بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع JNCTV علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :