الفكر الهاشمي مدرسة يحاول تقليدها الآخرين

*ولي العهد خليط ما بين حنكة وشجاعة الملك وكرم وطيبة الملكة وكاريزما الملك الحسين

*المسيرات التي تخرج يجب أن تكون تحت مظلة الدولة الأردنية

خلعت الفوتيك ولم اخلع العسكرية وأنا مع إعادة خدمة العلم بنسخة جديدة

هذه قصة الجنرال الاسمر 

عبد العزيز الخالدي

تصوير: ليث الغزاوي 

فيديو: علاء البطاط

حل مدير الأمن العام السابق الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة ، ضيفاً عزيزاً على مكاتبنا في وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية في لقاء على درجة عالية من الاهمية السياسية والمحلية تحدث خلالها الحواتمة عن اخر المستجدات في هذه المجالات وتأثير الاحداث العربية والاقليمية على مستقبل الاردن وأهله ..

واستهل الحواتمة مقابلته مع "رم" برفع أسمى آيات التهنئة لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني وكافة الشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعون..

وقال الحواتمة " :

القيادة الهاشمية بداية من الملك المؤسس -رحمه الله- قامت ببناء هذا البلد والقيادة الهاشمية توارثت بناء الوطن وصولاً إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والقيادة الهاشمية على مر السنوات استطاعت ان ترسخ جذور الدولة الأردنية..

وتابع : االمدرسة الهاشمية في إلادراة والسياسة والإستراتيجية مدرسة مميزة والفكر الهاشمي السياسي مدرسة يحاول تقليدها الآخرين ..

وأضاف الحواتمة أن ما يتحدث فيه الملك في الغرف المغلقة يتحدث به أمام الناس وهذا ليس سهلا في السياسة ولكنه سهل بالنسبة للملك لأن الأجندة واضحة والمصلحة مصلحة وطن وليس عرش فقط ..

وأشار الحواتمة إلى أن زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لكافة مناطق الأردن بمناسبة اليوبيل الفضي وقال : جلالة الملك عندما يزور أهله في كافة المحافظات يؤكد على أن الأسرة الهاشمية جزء من الشعب الأردني والعائلة الهاشمية قريبة من الشعب في كافة المناسبات..

وتابع :

الملك يحرص أن يرى الصوره بعينه بعيداً على وسائل الإعلام والوسائل المعروفه في كل دولة وأن يقرأ المشهد من عيون المواطنين دون تدخل اي طرف..

واضاف :

نرى الحفاوة والتكريم من كل أطياف الشعب الأردني بمناسبة زيارات الملك فالدولة الأردنية لا تجبر أحد أن يخرج في استقبال الملك ولكن الناس تخرج بشكل عفوي وهذا كان تحديا بالنسبة لنا يتمثل في كيفية تنظيم الناس من اعدادهم الكبيرة في استقبال قائد الوطن ..

وفيما يخص خروج الأردن من الازمات والتحديات وكيف يتعامل جلالة الملك معها قال" الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلييل عائلة حاكمة ولم يأت بانتخاب أو مباشرة بل يأتي بحق شرعي من زمن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ونودي بهم وعندما تنادي بعائلة تحكم فإن هذا الأمر يكون أقوى انواع الديمقراطية ، والحنكة والخبرة والتعامل السياسي توارثها الملوك الهاشمين عبر العقود الماضيه إلى أن وصلت إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي أتى على إرث سياسي كبير جداً يمتد إلى ما يزيد عن مئة عام ..

ويرى الحواتمة أن أي حلول سياسية تعتمد في حلها على طرف خاسر لن يتبعها استقرار مستشهداً بالحرب العالمية الأولى والثانية ..

وأكد الحواتمة على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين فيما يخص المظاهرات التي حدثت في عهد حكومة الدكتور هاني الملقي وكانت سبباً بمغادرة الحكومة .

وتابع"توجيهات جلالة الملك ليست فيما يخص هذا الحدث فحسب بل دائماً ما كانت توجيهاته للأجهزة الأمنية والحكومات بأن نحترم الناس ونخدمهم ونتعامل معهم بشكل جيد"


وعلق الحواتمة على المسيرات التي تخرج مؤخرا :

"التعبير عن ما يجري في غزة والشرق الأوسط  حق لأي مواطن ولكن من خلال الدولة الأردنية وليس من خلال جماعات معينة وكأنها دولة داخل دولة مؤكداً أن هذا السلوك غير مقبول وتابع أن تخرج وترفع رأيه غير العلم الأردني وصور غير صور الملك وولي العهد وتهتف لأسماء لا تمت لدولة الأردنية بصلة هذا الشيء مخالف للعرف السياسي"

وأثنى الحواتمة على مقابلة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد التي عرضت موخراً على قناة العربية وعلق الحواتمة على هذه المقابلة قائلاً :

" المتتبع لولي العهد يجده إنسان يعمل على نفسه وهو بتطور باستمرار وشخصية ليست بحالة ثبات ولا ركود وهو بحالة تطور سياسي وفكري كبير وعندما تجلس مع ولي العهد تشعر بأن هناك خليط ما بين حنكة وشجاعة سيدنا ،طيبة وكرم الملكة ، وكاريزما الملك الحسين طيب الله ثراه، ولا بد أن تكون المخرجات ممتازه وفوق العادة ، وما لاحظناه أن اجابات ولي العهد كانت متوازنه ولم يكن بها تهرب بل كان بها توضيح ونحن نتعلم من هذه المدرسة ومقابلة ولي العهد تعتبر حدث سياسي بالمنطقة".

وأضاف الحواتمة بأنه مع إعادة خدمة العلم ولكن ليس بالنسخة القديمة لأن الأهداف تغيرت فـ بالسابق كان هناك نقص بالقوى البشرية ولكننا اليوم بحاجة إلى تأهيل المجتمع من جديد ومع التطور التكنولوجي ودخول السوشال ميديا اصبحنا بحاجة لضبط الإيقاع مضيفاً أن المؤسسة العسكرية تؤهل الفرد ليصبح مميزاً وتابع "خلعت الفوتيك ولكن لم اخلع العسكرية"

وحول ما يشاع بالصالونات السياسية حول وعده بتولية حقيبة وزارية قادمة أكد الحواتمة بأن هذا الكلام عاري عن الصحة مضيفاً أن اختيار من يتولى الحقائب الوزارية ليس مبيناً على الحب والقرب من عدمة بل هي مبينه على من الأنسب لكل مرحلة ..

وختم الحواتمة لقائه مع رم بالحديث عن لقب "الجنرال الأسمر" وسبب إطلاق هذا اللقب عليه ، مزيد من تفاصيل هذا اللقب ستشاهدونه خلال الفيديو ..